ِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ إِنَّ الظَّلَمَةَ جَحَدُوا آيَاتِكَ وَ كَفَرُوا بِكِتَابِكَ وَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ وَ اسْتَنْكَفُوا عَنْ عِبَادَتِكَ وَ رَغِبُوا عَنْ مِلَّةِ خَلِيلِكَ وَ بَدَّلُوا مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُكَ وَ شَرَّعُوا غَيْرَ دِينِكَ وَ اقْتَدَوْا بِغَيْرِ هُدَاكَ وَ اسْتَنُّوا بِغَيْرِ سُنَّتِكَ وَ تَعَدَّوْا حُدُودَكَ وَ سَعَوْا مُعَاجِزِينَ فِي آيَاتِكَ وَ تَعَاوَنُوا عَلَى إِطْفَاءِ نُورِكَ وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِكَ وَ كَفَرُوا نَعْمَاءَكَ وَ شَاقُّوا وُلَاةَ أَمْرِكَ وَ وَالَوْا أَعْدَاءَكَ وَ عَادَوْا أَوْلِيَاءَكَ وَ عَرَفُوا ثُمَّ أَنْكَرُوا نِعْمَتَكَ وَ لَمْ يَذْكُرُوا آلَاءَكَ وَ أَمِنُوا مَكْرَكَ وَ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ عَنْ ذِكْرِكَ وَ اسْتَحَلُّوا حَرَامَكَ وَ حَرَّمُوا حَلَالَكَ وَ اجْتَرَءُوا عَلَى مَعْصِيَتِكَ وَ لَمْ يَخَافُوا مَقْتَكَ وَ نَسُوا نَقِمَتَكَ وَ لَمْ يَحْذَرُوا بَأْسَكَ وَ اغْتَرُّوا بِنِعْمَتِكَ
اللَّهُمَّ فَاصْبُبْ [فَانْتَقِمْ] مِنْهُمْ وَ اصْبُبْ عَلَيْهِمْ عَذَابَكَ وَ اسْتَأْصِلْ شَأْفَتَهُمْ وَ اقْطَعْ دَابِرَهُمْ وَ ضَعْ عِزَّهُمْ وَ جَبَرُوتَهُمْ وَ انْزِعْ أَوْتَارَهُمْ وَ زَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ وَ أَرْعِبْ قُلُوبَهُمْ
اللَّهُمَّ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا دِينَكَ دَغَلًا وَ مَالَكَ دُوَلًا وَ عِبَادَكَ خَوَلًا
اللَّهُمَّ اكْفُفْهُمْ بَأْسَهُمْ وَ افْلُلْ حَدَّهُمْ وَ أَوْهِنْ كَيْدَهُمْ وَ أَشْمِتْ عَدُوَّهُمْ وَ اشْفِ صُدُورَ الْمُؤْمِنِينَ
اللَّهُمَّ افْتُتْ أَعْضَادَهُمْ وَ اقْهَرْ جَبَابِرَتَهُمْ وَ اجْعَلِ الدَّائِرَةَ عَلَيْهِمْ وَ اقْضُضْ بُنْيَانَهُمْ وَ خَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ وَ فَرِّقْ جَمْعَهُمْ وَ شَتِّتْ أَمْرَهُمْ وَ اجْعَلْ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ وَ ابْعَثْ عَلَيْهِمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَ اسْفِكْ بِأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ دِمَاءَهُمْ وَ أَوْرِثِ الْمُؤْمِنِينَ أَرْضَهُمْ وَ دِيارَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ
اللَّهُمَّ أَضِلَّ أَعْمَالَهُمْ وَ اقْطَعْ رَجَاءَهُمْ وَ أَدْحِضْ حُجَّتَهُمْ وَ اسْتَدْرِجْهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ وَ ائْتِهِمْ بِالْعَذَابِ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ وَ أَنْزِلْ بِسَاحَتِهِمْ مَا يَحْذَرُونَ وَ حَاسِبْهُمْ حِساباً شَدِيداً وَ عَذِّبْهُمْ عَذاباً نُكْراً وَ اجْعَلْ عَاقِبَةَ أَمْرِهِمْ خُسْراً
اللَّهُمَّ إِنَّهُمُ اشْتَرَوْا بِآيَاتِكَ ثَمَناً قَلِيلًا وَ عَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً
اللَّهُمَّ فَخُذْهُمْ أَخْذاً وَبِيلًا وَ دَمِّرْهُمْ تَدْمِيراً وَ تَبِّرْهُمْ تَتْبِيراً وَ لَا تَجْعَلْ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ نَاصِراً وَ لَا فِي السَّمَاءِ عَاذِراً وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً
اللَّهُمَّ فَخُذْهُمْ أَخْذاً وَبِيلًا
اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ وَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ
اللَّهُمَّ فَخُذْهُمْ بِالْبَلِيَّاتِ وَ احْلُلْ بِهِمُ الْوَيْلَاتِ وَ أَرِهِمُ الْحَسَرَاتِ يَا اللَّهُ إِلَهَ الْأَرَضِينَ وَ السَّمَاوَاتِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَدِينُكَ يَا رَبِّ بِطَاعَتِكَ وَ لَا نُنْكِرُ وَلَايَةَ مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ وَلَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ وَلَايَةَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ سِبْطَيْ نَبِيِّكَ وَ وَلَدَيْ رَسُولِكَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَ وَلَايَةَ الطَّاهِرِينَ الْمَعْصُومِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ سَلَامُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ وَلَايَةَ الْقَائِمِ السَّابِقِ مِنْهُمْ بِالْخَيْرَاتِ الْمُفْتَرَضِ الطَّاعَةِ صَاحِبِ الزَّمَانِ سَلَامُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَدِينُكَ يَا رَبِّ بِطَاعَتِهِمْ وَ وَلَايَتِهِمْ وَ التَّسْلِيمِ لِفَرْضِهِمْ رَاضِياً غَيْرَ مُنْكِرٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ وَ لَا مُسْتَنْكِفٍ عَلَى مَعْنَى مَا أَنْزَلْتَ فِي كِتَابِكَ عَلَى مَوْجُودِ مَا أَتَانَا فِيهِ رَاضِياً مَا رَضِيتَ بِهِ مُسْلِماً مُقِرّاً بِذَلِكَ يَا رَبِّ رَاهِباً لَكَ رَاغِباً فِيمَا لَدَيْكَ
اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَلِيِّكَ وَ ابْنِ نَبِيِّكَ وَ خَلِيفَتِكَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ وَ الشَّاهِدِ عَلَى عِبَادِكَ الْمُجَاهِدِ الْمُجْتَهِدِ فِي طَاعَتِكَ وَ وَلِيِّكَ وَ أَمِينِكَ فِي أَرْضِكَ وَ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقْتَ وَ بَرَأْتَ وَ اجْعَلْهُ فِي وَدَائِعِكَ الَّتِي لَا يَضِيعُ مَنْ كَانَ فِيهَا وَ فِي جِوَارِكَ الَّذِي لَا يَقْهَرُ وَ آمِنْهُ بِأَمَانِكَ وَ اجْعَلْهُ فِي كَنَفِكَ وَ انْصُرْهُ بِنَصْرِكَ الْعَزِيزِ يَا اللَّهُ إِلَهَ الْعَالَمِينَ
اللَّهُمَّ اعْصِمْهُ بِالسَّكِينَةِ وَ أَلْبِسْهُ دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَ أَعِنْهُ وَ انْصُرْهُ بِنَصْرِكَ الْعَزِيزِ نَصْراً عَزِيزاً وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَ اجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً
اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ
اللَّهُمَّ اشْعَبْ بِهِ صَدْعَنَا وَ ارْتُقْ بِهِ فَتْقَنَا وَ الْمُمْ بِهِ شَعْثَنَا وَ كَثِّرْ بِهِ قِلَّتَنَا وَ أَعْزِزْ بِهِ ذِلَّتَنَا وَ اقْضِ بِهِ عَنْ مُغْرَمِنَا وَ اجْبُرْ بِهِ فَقْرَنَا وَ سُدَّ بِهِ خَلَّتَنَا وَ أَعْزِزْ [أَغْنِ] بِهِ فَاقَتَنَا وَ يَسِّرْ بِهِ عُسْرَتَنَا وَ كُفَّ بِهِ وُجُوهَنَا وَ أَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتَنَا وَ اسْتَجِبْ بِهِ دُعَائَنَا وَ أَعْطِنَا بِهِ فَوْقَ رَغْبَتِنَا وَ اشْفِ بِهِ صُدُورَنَا وَ اهْدِنَا لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ يَا رَبِّ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
اللَّهُمَّ أَمِتْ بِهِ الْجَوْرَ وَ أَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ وَ قَوِّ نَاصِرَهُ وَ اخْذُلْ خَاذِلَهُ وَ دَمِّرْ مَنْ نَصَبَ لَهُ وَ أَهْلِكْ مَنْ غَشَّهُ وَ اقْتُلْ بِهِ جَبَابِرَةَ الْكُفْرِ وَ اقْصِمْ رُءُوسَ الضَّلَالَةِ وَ سَائِرَ أَهْلِ الْبِدَعِ وَ مُقَوِّيَةَ الْبَاطِلِ وَ ذَلِّلْ بِهِ الْجَبَابِرَةَ وَ أَبِرْ بِهِ الْكَافِرِينَ وَ الْمُنَافِقِينَ وَ جَمِيعَ الْمُلْحِدِينَ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا بَرِّهَا وَ بَحْرِهَا وَ سَهْلِهَا وَ جَبَلِهَا لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنْهُمْ دَيَّاراً وَ لَا تَبْقَ لَهُمْ آثَاراً
اللَّهُمَّ أَظْهِرْهُ وَ افْتَحْ عَلَى يَدَيْهِ الْخَيْرَاتِ وَ اجْعَلْ فَرَجَنَا مَعَهُ وَ بِهِ
اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى سُلُوكِ الْمَنَاهِجِ مِنْهَاجِ الْهُدَى وَ الْمَحَجَّةِ الْعُظْمَى وَ الطَّرِيقَةِ الْوُسْطَى الَّتِي يَرْجِعُ إِلَيْهِ [إِلَيْهَا] الْغَالِي وَ يَلْحَقُ بِهِ [بِهَا] التَّالِي وَ وَفِّقْنَا لِمُتَابَعَتِهِ وَ أَدَاءِ حَقِّهِ وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِمُتَابَعَتِهِ فِي الْبَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ اجْعَلْنَا مِنَ الطَّالِبِينَ رِضَاكَ بِمُنَاصَحَتِهِ حَتَّى تَحْشُرَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَعْوَانِهِ وَ أَنْصَارِهِ وَ مَعُونَةِ سُلْطَانِهِ وَ اجْعَلْ ذَلِكَ لَنَا خَالِصاً مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَ شُبْهَةٍ وَ رِيَاءٍ وَ سُمْعَةٍ لَا نَطْلُبُ بِهِ غَيْرَكَ وَ لَا نُرِيدُ بِهِ سِوَاكَ وَ تُحِلَّنَا مَحَلَّهُ وَ تَجْعَلَنَا فِي الْخَيْرِ مَعَهُ وَ اصْرِفْ عَنَّا فِي أَمْرِهِ السَّأْمَةَ وَ الْكَسَلَ وَ الْفَتْرَةَ وَ لَا تَسْتَبْدِلْ بِنَا غَيْرَنَا فَإِنَّ اسْتِبْدَالَكَ بِنَا غَيْرَنَا عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَ عَلَيْنَا عَسِيرٌ وَ قَدْ عَلِمْنَا بِفَضْلِكَ وَ إِحْسَانِكَ يَا كَرِيمُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.